الجهاز التناسلي والصحة الانجابية لمرضى الصلب المشقوق

Print Friendly, PDF & Email

الجهاز التناسلي

sexmark

القدرة على الإنجاب، هو أحد الأسئلة المهمة التي يطرحها والدي الطفل المصاب بالصلب المشقوق، والإجابة على تلك التساؤلات ليست بتلك السهولة، لتنوع الحالات ودرجات الإصابة، وسنحاول في هذا الجزء الإجابة على بعض تلك الأسئلة.

 الغريزة الجنسية:
الغريزة الجنسية موجودة لدى كلاً من الذكور والإناث، الرغبة في الجنس الآخر، الحب، كما الرغبة في الجماع، النشوة الجنسية ليس بالضرورة أن تصاحب القذف، وتؤثر إصابة الحبل الشوكي على الغريزة الجنسية للرجال والنساء بدنياً ونفسياً، كما تؤثر على القدرات الجنسية.

العلاقة الجنسية لدى الذكور:
يمكن القول أن القدرة الجنسية، والمقدرة على الإنجاب لدى الذكور يتحكم فيها ثلاث عوامل رئيسية هي : الانتصاب والقذف، والعامل الثالث هو وجود الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة الطبيعية، وجميعها تتأثر بتلف الأعصاب الناتج من الصلب المشقوق، بالإضافة للعوامل النفسية التي تؤثر على العلاقة العاطفية.

الجهاز التناسلي للرجل:
يتكون الجهاز التناسلي للرجل من:-
o الخصيتان :وظيفة الخصية تكوين الحيوانات المنوية، وإفراز مجموعة من الهرمونات أهمها هرمون الذكورة المسئول عن الرغبة الجنسية والتكوين الجسماني للذكر من حيث قوة العضلات وظهور الذقن والشارب وشعر الجسم وخشونة الصوت والميول العدوانية والدفاعية لدى الذكر
o البربخ : وهي قناة ملتفة حول نفسها ، يصل طولها لعدة أمتار، ومهمتها  تخزين الحيوانات المنوية
o الوعاء الناقل: طوله حوالي 50 سم ، لنقل الحيوانات المنوية من البربخ إلى القناة القاذفة
o قناة القذف  :وهى قناة قصيرة من خلال نسيج البروستاتا لنقل الحيوانات المنوية وإفراز الحويصلة المنوية إلى مجرى البول الخلفي تمهيداً لعملية القذف
o الحوصلة المنوية: وهى غده هامة تفرز مواد مغذية ومنشطة للحيوانات المنوية
o البروستاتا: وتوجد حول عنق المثانة وتفرز مجموعة من المواد المهمة لسلامة وحيوية الحيوان المنوي
o غدة كوبر: وتوجد على جانبي مجرى البول بعد البروستاتا، تشارك في إفراز المذي وهو السائل الذي يظهر من القضيب عند الإثارة الجنسية
o القضيب: وهو عضو الذكورة المسئول عن عملية الممارسة الجنسية من خلال الانتصاب وإنزال السائل المنوي داخل مهبل المرأة


الانتصاب:
هي خاصية تمدد وتصلب القضيب عند الحاجة، وبدونها يصبح من المستحيل إتمام الاتصال الجنسي، ولكي يقوم القضيب بوظيفته على أكمل وجه كان لابد له من تركيب تشريحي خاص يدل على عظمة الخالق وحكمته، فالقضيب يتركب من جسمين مستطيلين على هيئة أسطوانية يعرف كل منهما بالجسم الكهفى، يمتلئان بفجوات دموية متصلة بالشرايين الرئيسية للقضيب، وحين تبدأ الإثارة الجنسية تتمدد هذه الفجوات وتسحب الدم من الشرايين حتى تمتلئ تماماً فتضغط على جدار الأسطوانة غير القابل للتمدد وبالتالي تغلق الأوردة وتمنع خروج الدم من القضيب فيتصلب حتى تنتهي عملية الجماع، تمدد الجسم الكهفي يحدث نتيجة تأثير الإشارات العصبية الواردة له من الجهاز العصبي القرب ودي ومركزه الأعصاب العجزية وهو أهم محركات الانتصاب، والجهاز العصبي الودي ومركزه الأعصاب الصدرية القطنية وهو المسئول عن الارتخاء. ويمكن إرجاع سبب الانتصاب إلى:
o التأثيرات الموضعية
o التأثيرات النفسية من خلال المؤثرات الحسية والبصرية
o الهرمونات الذكرية ( الاندروجين، التستستيرون) وخاصة الانتصاب الليلي والاحتلام
وتمر قناة مجرى البول من المثانة خلال القضيب في جسم أسطواني ثالث يعرف بالجسم ألإسفنجي حتى فتحته الخارجية، ومن حكمة الله أن قناة مجرى البول لا تغلق مهما كان القضيب صلباً، فهو لا يتصلب في أثناء الانتصاب، حتى يتم القذف من خلالها دون عائق، لأنها تمر خلال الجسم ألإسفنجي الذي يكون مقدمة القضيب، كما يوجد به كمية جيدة من الأعصاب الحسية.

أنواع الانتصاب:
الذكر المصاب بالصلب المشقوق ربما يكون قادراً على تحقيق الانتصاب، ويعتمد ذلك على مستوى الإصابة ونوعها ودرجتها، فالانتصاب العفوي يمكن أن يشعر به الرجال المصابين بالصلب المشقوق، كما إن الإصابة في الأعصاب العجزية يمكن أن تعيق القدرة على الانتصاب، فأن الإصابة في المنطقة القطنية يمكن وجود الانتصاب الانعكاسية
أنواع الانتصاب:
هنالك نوعان من الانتصاب:
o الانتصاب عقلي المنشأ – نفسية Psychogenic : ينشأ من الأفكار الجنسية والأصوات والروائح أو الخيال والذاكرة، أشياء تثير أو تحفز الدماغ فيرسل هذه الرسائل عبر الأعصاب في الحبل الشوكي إلى المنطقة العجزية، حيث تنتقل منها إلى العضو التناسلي لتحدث فيه الانتصاب فإذا انقطع الاتصال عبر الحبل الشوكي بين الدماغ والمنطقة التي تتحكم بالاستجابة الجنسية فلن تصل الرسالة بل تتوقف عند مكان الإصابة، ولن تكون قادراً على التوصل إلى هذا النوع من الانتصاب إذا كان الانقطاع تاماً ولكن قد يتوصل بعض المصابين إلى هذا الانتصاب إذا كان جهازهم العصبي الوظيفي الذاتي سليماً autonomic nervous system  لأن الرسالة قد تنتقل من الدماغ عبر الجهاز الذاتي وتتجنب المنطقة المقطوعة من الحبل الشوكي.
o انتصاب الاستجابة الانعكاسية reflexogenic: ينتج من الإثارة المباشرة للمنطقة التناسلية التي تشمل القضيب والخصيتين، ويسمى استجابة انعكاسية لأنها تكون محكومة بواسطة الأقواس الانعكاسية بين المنطقة التناسلية والحبل الشوكي في الأجزاء العجزية(2-4)، الانتصاب الانعكاسي يكون لا إرادياً ويمكن أن يحدث بدون أفكار جنسية أو مثيرة، وتحدث عندما تكون الإصابة في المستوى العلوي.

نوعية ودرجة الانتصاب:
تختلف قوة الانتصاب من شخص لآخر، ويمكن إيجازها كما يلي:
o غياب كلي للانتصاب
o زيادة طفيفة في حجم الذكر مع غياب القساوة اللازمة للولوج إلى المهبل
o زيادة معتبرة في حجم الذكر مع غياب القساوة اللازمة
o قساوة غير كافية لولوج المهبل
o العملية الجنسية ممكنة لكن الذكر سريع الارتخاء
o انتصاب عادي

 قذف المني:
قذف المني هو وظيفة حركية يتم السيطرة عليها من قبل الأعصاب التي تبدأ من الجزء السفلي من الحبل الشوكي أي الأجزاء الصدرية (12) إلى القطنية (2) والمستويات العجزية (2،3،4)، ولا يمكن أن يحدث القذف إذا أصيبت تلك الأجزاء، لذلك تتأثر عملية القذف لدى المصابين بالصلب المشقوق على درجة الإصابة ومكانها، وهي نادرة عندما يكون التلف كاملاً في الأعصاب القطنية، ولكن يمكن القذف عندما تكون جزئية في المنطقة العجزية
هل يمكن الحكم على القدرات الجنسية للذكور في وقت مبكر؟
تختلف حالات الصلب المشقوق عن حالات إصابة العمود الفقري الأخرى، فالإصابة عادة ما تكون غير كاملة، ولا يمكن تقدير حجم التلف من خلال حجم الصلب المشقوق، وقد يظهر الفحص السريري مستوى الإصابة الحسية والحركية، ولكن لا يوجد اختبارات لمقياس إصابة الجهاز التناسلي.

هل يمكن علاج المشاكل الجنسية المصاحبة لحالات الصلب المشقوق؟
يمكن علاج بعض الحالات، من خلال استشارة طبيب الذكورة المتخصص، وهناك العديد من الطرق مثل:
o المعالجة بالهرمونات
o استخدام الدواء فياجرا(SILDENAFIL)
o العلاج بالحقن القطني في جانب القضيب
o المعالجة عبر الإحليل Alprostadil
o المضخة الهوائية
o التدخل الجراحي
o القذف الكهربائي
o الإخصاب الاصطناعي

العلاقة الجنسية لدى النساء:
النساء المصابات بالصلب المشقوق مثل كل النساء، لديهن التكوين الأنثوي الكامل، كما يكون لديهن الرغبة في الجنس الآخر، والمقدرة على إقامة علاقات جنسية كاملة، كما القدرة على الحمل والإنجاب، ويمكن إيجازها كما يلي:
o التكوين الأنثوي الكامل
o العادة الشهرية منتظمة غالباً
o لديهن الرغبة الجنسية
o لديهن القدرة على إعطاء وقبول المتعة
o يمكنهن الحمل والولادة
o يمكنهن أرضاع الطفل والعناية به


الجهاز التناسلي للأناث:
يتكون الجهاز  التناسلي للمرأة من:
o الشفرتان الكبيران :ويحيطان بالفرج على شكل هلالين ، ويوجد في الجزء السفلى من كل شفر غدة تسمى غدة  بارثولين  تفرز سائلاً لزجاً عند الإثارة الجنسية لتسهيل دخول القضيب في المهبل
o الشفرتان الصغيران: وهما شفتان رقيقتان داخل الشفرتين الكبيرين ويحيطان مباشرة بفتحة المهبل ويتصلان من أعلى بالبظر، ويمثل البظر مع الشفرتين الصغيرين أكثر الأعضاء حساسية في المرأة من الناحية الجنسية
o البظر: وهو العضو المرادف للقضيب في الذكر، ولكنه أصغر بكثير وأنسجته الكهفية أقل تطوراً ولذلك فهو يتصلب مع الإثارة الجنسية ويتمدد ولكن بدرجة أقل
o غشاء البكارة: وهو غشاء مخاطي رقيق يوجد عند فتحة المهبل
o المهبل: وهو قناة عضلية مهمتها احتواء القضيب أثناء الجماع وإفرازات المهبل تزداد مع الإثارة الجنسية لتسهيل عملية الجماع
o الرحم: وهو وعاء عضلي سميك الجدران وفيه يتم نمو الجنين بعد الإخصاب حتى يكتمل ويخرج إلى الحياة في عملية الولادة
o قناة فالوب: وهما قناتان متصلتان بالرحم وتحملان إليه البويضة الملقحة بعد التقائها بالحيوان المنوي
o المبيض: وهو العضو المشابه للخصية في الرجل وفيه يتم تكوين البويضات كما يتم إنتاج هرمونات الأنوثة ، ولكل أنثى مبيضان يعملان بالتناوب بحيث يتم إنتاج بويضة كاملة كل شهر تقريباً من أحد المبيضين

 الاستجابة الجنسية
الاستجابة الجنسية الطبيعية تحدث تزييت المهبل وتضخم البظري وزيادة في معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم، هذه الاستجابة تحدث إجمالاً كاستجابة:
o عقلية(عقلية المنشأ) بسبب الأفكار المثيرة جنسياً، والنشاطات مثل اللمس والتقبيل تكون مثير بدنياً
o انعكاسية المنشأ لشيء ما مثير أو مشوق جنسياً
o تأثير التلف على الاستجابة الجنسية الطبيعية تعتمد على درجة الإصابة وموقعها على الحبل الشوكي
o تأثير التلف الرئيسي هو عدم قدرة بعض النساء على إحداث تزييت المهبل، مما قد يؤدي للشعور بالألم عند ممارسة الجنس
o فقدان السيطرة العضلية يؤدي إلى عدم القدرة على تضييق العضلات المهبلية

ما هي المشاكل المتوقعة في حالات الصلب المشقوق؟
أولاً:- نقص الأحاسيس تحت مستوى الإصابة، مما يؤدي للتأثيرات التالية:
o البظر لا يحدث فيه التصلب مع الإثارة الجنسية (وهو العضو المرادف للقضيب في الذكر)
o نقص الأحاسيس في الشفرتين الصغيرين
o نقص إفرازات المهبل، والتي عادة ما تزداد مع الإثارة الجنسية لتسهيل عملية الجماع
o نقص  الإفرازات قد يجعل الجماع مؤلماً
ثانياً: المشاكل النفسية:
o تكرار عمل القسطرة البولية
o حدوث التبول أثناء الجماع – في بعض الحالات
o الخوف من العملية الجنسية
ثالثاً: مشاكل الحمل:
o ضغط الجنين على المثانة البولية
o تقلبات في الحالة النفسية والدوخة والصداع والإرهاق وحرقة المعدة وعسر الهضم والغثيان
o التحكم بالأمعاء
o زيادة الوزن
o تقرحات الضغط
رابعاً: مشاكل الولادة
o عدم الإحساس بعلامات الولادة
o الولادة المبكرة
o عادة تكون الولادة طبيعية

Scan the QR Code
QR Code Generator
تعليق باستخدام فيسبوك